الأربعاء، 31 ديسمبر 2008

بعث....

تزاحمت الأفكار فى رأسه ، خرج لا يلوى على شىء قاصدًا مكانه الأثير عنده 
هناك على شاطىء النيل ذلك الإله الأفعى نادرًا ما خامرته فكرة افعوانيه النيل أما الآن......
وجدها مألوفه ......كل شىء تغير بعدها ........حتى نظرته للحياه ومبادئه.
...
كانت الدنيا عصرًا ،نسمات هواء خفيفه تنطلق من آن لآخر تلطف حدة الجو، هل كانت هى 
...نسمه فى حياته الجافه؟؟؟؟ربما !
عاد صداع الذكريات المقيت يهاجم رأسه تذكر كيف كانت تسير معه فى مثل هذا الطريق 
يغار حين تسرق النسمات لمسات خفيه من على وجهها البرىء وتداعب خصلات شعرها 
المتطايره على وجهها .........
...أحبها كما لم يحب أحدًا من قبل ...
عشق برائتها الملائكيه حين تحتضنه عيناها ..حين يخرج إسمه من بين شفتيها!!
شفتيها؟؟؟؟آه من شفتيها حين تبتسم تلك الشفاه تشرق الشمس 
تغرد العصافير تصفو روحه ....نعم كانت حلمه ربما كان حبه لها بريئا صادقا
......نعم حب يليق بملائكه.
تعكر الجو فجأة لم يعد شىء يغرى بالمسير غرقت أشعة الشمس وسط أمواج الغيوم 
هبت الرياح..... رخات من المطر تناثرت على وجهه وهو يحث السير بقامته المنتصبه 
وكأن ما يحدث حوله لا يعنيه ......كل شىء بعدها عدّه إرهاصًا .
ما الذى حدث قالت له لا أريدك أنا أفضل سوق النخاسه من يدفع أكثر ...
كان يجب أن يعرف منذ ذهبت عن عينيها البراءة منذ توقفت العصافير عن الغناء 
على موسيقا ضحكاتها منذ تعودت الشمس ان تستسلم للغيوم ولم تعد تشرق من ثغرها !!!!
إفترش بقعه على ضفاف النيل وتأمل السماء خُيل إليه أن الشمس تناجيه 
برغم ما بها من ألم ربما كانت روحه هى التى تناجيه ولكن الحديث واحد .
فجأة وجد الشمس تغرق وسط السحاب تسقط هناك فى فم اليم ترسل اليه
أشعتها وكأنها تستغيث
"لا تتركنى خلف الغيوم...لا تدعهم يقتلونى .....لا تدعنى أغرق" ولكن هيهات!!
أقام الكون مأتمًا للشمس الغارقه جثم الليل فجأة على صدره ................
قالتها له صراحة "هناك من دفع أكثر "
"وحبنا ؟أنواريه التراب؟ أنلقيه فى اليم أشلاءًا؟؟؟؟؟ أيذهب أدراج الريح هباءًا؟؟؟؟"
أظلمت الدنيا فى عينيه ...أقام على حبها مأتمًا...هى لم تبالى.
تُرى ماذا يفعل؟ مات الحب ولن يبعث من جديد إنتهى عهد المسيح وإحياء الموتى
وكما ترك الشمس أيضا تغرق أمام عينيه ترك حبه يموت!!!!!!
تُرى هل من بعث بعد الموت!؟؟؟؟؟؟ جلس ينتظر لعل الشمس تُبعث من رمسها جديدة!!!!
لم يمكن ثمة ما يبشر..... دائما تزداد الحلكة حتى اسودت الدنيا تمامًا لم يعد يرى يده ......
ليس هناك بدُ من اللحاق بالشمس......
.
.
.
.
.
قذف بنفسه فى الماء......
.
.
.
.
بينما كانت يد جديدة للشمس تجذبه لأعلى .


هناك تعليق واحد:

eng_lamy يقول...

بديعه بجد ياميمو

كفايه تصوير الشمس بشخص بيغرق ف الغيوم والبحر دى
بجد اكتر من روعه
ربنا يكرمك وتبدعنا كمان وكمااان